حلـــمٌ مجنـــون
حُلمٌ لا يجرؤ على تفسيره كتاب
حلمٌ بعيدُ المنى
بل هو أقرب إلى الاغتراب
بعيدٌ جدا جدا
و يتحقق رويدا رويدا
بالاقتراب
حديثي هنا يشبه أحاديث الهوى
ولكن صمتي أبدا لا يشبه صمت العاشقين
هنا لأول مرةٍ يعصاني القلم
و القلبُ وبالرغم من دائرة الفرح والسعادة
يعتصره الألم
هنا...لأول مرةٍ .. و لآخر مرةٍ سأكتب
فمثلي لا تهوى مرارة كؤوس الندم
ذلك الحُلم - فعلاً جميل -
تماما كبدايات الحب
الحياة ملأى بما يستحق الحياة
ولكن أنعمها و أجملها – بدايات الحب –
أنت في كل صباحٍ تتفتحُ عيناك فيه
تجد الأملَ يملؤك
الشوق يهزكَ يدفعك
لا شئ في الدنيا يثنيك
لا شئ في الدنيا يتعبك
بل كل الدنيا ملك يدك
تنظر يسارك تنظر يمينك
لا تبصر الدنيا دنيا ... ولا ترى الجمالَ جمال ...
لا تحتسى القهوة ...
لا تأتي ببنت شفه ...
لا تستطيع فعل الصواب ...
لا تغادر قدماك الباب ...
قبلما تبصر عينيها ...
فبنور عينيها تشرق الشمس
وبلمعان ثغرها الباسم
تصفو و تطفو النفس
ويعم الفرح و ينتشر الأنس
سر قوتي ….. سر صبري
هي
سر نجاحي ….. سر ضعفي
هي
سر جمالي ….. سر خوفي
هي
سر عشقي …..و جنوني و احترافي
هي
هي..... ماذا هي.....؟؟؟؟؟
هي طفلٌ بــريء
هي حمامٌ أبيض
هي الروحُ والجسد
هي الحب الذي لا يقوى على مقاومته أحد...
هي ذاك الحلم الجرئ ...
هي أول الفرح ... و آخر الفرح
وردتي الجميلة هي ...
... بل منتهى الجمال هي ...
وأنا....؟؟؟.... منتهى الإدمان أنا
نعم منتهى الإدمان !!!!
أنا .... فماذا أنا ؟؟؟
أنت يا سيدي .... سأعترف ...
لن أقول لك بأنك كبرامج التلفاز التي كتب عليها إعادة
أنت بلا أدنى شكٍ أغرب و أروع ولادة
شدني ذلك الحبُ الذي أقحمك في عالمي
و جعلك تمشي و تتعثر بينما أخطو أنا بثبات على قدمي
يسلبني سمعي وبصري ذاك الحب الذي يحيلك أميراً حينما تقف أمامي ...
أنت طريقٌ السيرُ فيه يسير
و الخروج منه جِدُ عسير
أنت أيضا حلم
فلو كان صدقا و حقا ما أرى
فتالله أنت الخطير
يا سيدي ... اسمعني
الحب ...... مصيبتنا
الحب ........حاجتنا
الحب....... غربتنا
الحب .......لعبتنا
فلا تصغر من شأن هذا العابث المأمور
ذلك الجميل القبيح
ذلك القاتل المأجور
وإن كنت أعلم .. بأنك يا سيدي تحب الآن لكي تحب
لترفع الأنقاض عن نفسك
حبٌ شفاف يصب في الحب و لأجل الحب
وما أضيق الأرض التي لا حب فيها ولا عشق
دعنا من عبث الكلام الآن
صدقني هنا يمتحن الصواب
ويُخشى من كتابة فصولٍ جديدة وأبواب
؟؟؟؟أخبرني ؟؟؟؟
أينبغي أن يكون في هذا الدرب درب ؟
و في هذا الحبِ حب ؟
اسألهم ليخبروك
أفي هذا الحبِ أي عيب؟؟
يستدرجني الهوى ... والهوى يستدرج الجميع
منا من يخطفُ خطاه
وكثيرٌ من يخبئون جنونهم في داخل ضوء قمر
والكلُ لا يعلم ماذا دهاه
فيبثُ حزنه وشكواه إلى ليالي السهر
يا صاحب الحلمِ المجنون ... لا تدعني أجن
فعيناك ما زالت تحفر جلدي
ولسانك يهذي بما يشتت دقات قلبي
وذلك اللطف الناعم يقتلني
يحطم القواعدَ كلها على رأسي
وكلما زدت أنت .... ازددت أنا في حيرتي
يا صاحب الحلم المجنون ... عليك أن تعذرني
كيف لي أن أكون مزيجاًً من نورٍ و ظلام
أو أن أجسدَ دور الملاكِ و الشيطان
أو أن أكون نبيذا يأخذك من حرمانٍ إلى حرمان
يا صاحب الحلم المجنون
رغم كل الجمال المكنون فيك
و كل الحب الذي فاض من قلبك على كل الدنيا
وما زال يسقيهم و يسقيك
إلا إنني أخشى
أن يأتيَّ يومٌ وذاك الحب لا يكفيك
فتبقى متعطشا ..متلهفاً
وتبحث لك عن حلمٍ مجنونٍ آخرَ يرويك
فلا يرويك ...
ولن يرويك...