قد يعتقد
الواحد فينا أن المهرّج شخصية ضاحكة دائماً ... و أن الهم و الحزن لا
يزورهـ .. و إنه خلق فقط لـ يضحكـ الناس ... و ربما البعض أخذ يحسدهـ و
يتمنى أن يكون بـ هذهـ الصورة دائماً ..
في
أعــتقادي أن الشخصية العظيمة هي من تحمل أحزانها و أحزان غيرها في القلب و
تظهر بـ صورة مبتسمة المرحــة البشوشــة التي تســر كل من رآهــا ..
ليس سهلاً أبداً أن تقاوم أحــزانكـ و تظهر العـــكس ..
كما أنه ليس سهلاً أبداً أن تــُـضحكـ محيطكـ و تزيح عن قلوبهم الكدر أو الضيق ..
لذلكـ جاء أعجابي بـ شخصية المهرّج ..
لإنه يضحكـ الناس رغم أنه إنسان مثله مثل غيرهـ .. يحزن و يتألم و يعاني و لكن رغم ذلكـ يحاول تجاهلها لـ يسعد غيرهـ ..
قرأت لكم ..
و طعــّـمت قراءتي بـ صور من النت ..
احتار قلمي كيف يبدأ ويخط هذه الكلمات ويربطها ببعضها
البعض ، لأن الموضوع ليس بهين ، فهو صعب
صعب أن اكتب عن إنسان لم أعرفه وأعاشره
فهذه الفئة غريبة عني ، مع ذلك حاولت التخيل أنني أنتمي له
ولا أعرف ما سيكتبه قلمي عند الانتهاء من الموضوع !!!
ولكن اسعى الى العيش معه مع ذلك الانسان المهرج
ذلك الشخص الذي ينتعل حذاءً اكبر من مقاس رجله بي خمسين مرة على الأقل
ويرتدي تلك الملابس الفضفاضة ذات الألوان المتعددة وكأن صاحبها مر من امام
محل لبيع الطلاء ووضع من كل لون قليلاً على رداءه ..
يضحك الصغار ويبهج الكبار بما يفعل من طرق تستدعى الى ضحك الجمهور واسعادهم وخروجهم مبتسمين وراضيين عن المهرج وعرض المهرج الرائع ..
ولكن لنقف ونتأمل فى حياة المهرج
هل كلها فرح وهل كلها لعب وادخال البسمة الى وجوه الحاضرين الذين فرحين بما يفعله المهرج لكن من يدخل البسمة فى وجه المهرج يا ترا ماذا وراء قناع المهرج ...؟!!
وراء قناع المهرج
ذلك الانسان الذى لا يوجد من يسعده من يمسح دمعته عند الحزن من يواسيه عند
الالم من يعطف عليه ومن ومن ومن الى متى وهوا بهذه الحال ينتقل من مكان
الى مكان وهوا يحمل شعار
(لا للأستقرار والعيش بهدوء ) ..
لطالمـــا عانيا من السقوط الداخلي وتأرجحا روحه بين الهلاك والعودة ....
لطالمــا بكيت دموعه على قدره القادم والذي لا يعرف شيئا عن زمــانه ومكان استقراره ولا موعـــد
سباتـــه .
هل يحب المهرج
او يعشق هل يتأمل فى الحياه التى كلها يسعد الحاضرين ويا له من انسان يضحك
جميع الناس صغاراً كانوا ام كباراً وهو يبدع بى عمله ويرمى مشقات الحياه
خلفه وهذا الشعار ينطبق على المهرج( ليس كل من يبتسم سعيدآ)
وتكون خلفه قصة
تقشعر لها الابدان وتنفطر لها القلوب وهوا تائه يبحث على من يمسح دموعه
ويواسى جرحه الذى سببته له الحياه وقناع التهريج الذى بات فيه يصبح به
ويمسى بيه وكل العادة يأتى يوم جديد وانا محتار بما اريد معرفته وراءه قناع
المهرج
من الصعب ان نرمي الاسى والجروح خلفنا فكل جرح يترك اثر في داخلنا لا يمكن محوه مهما طال الزمن ...
المهرج لا يسعد في كل حياته لابد من لحظات يقف مع نفسه ويفكر في نفسه ليحرك تلك النار التي بداخله نار الاسى والحزن والالم
وها انا اقف احترامآ واعجابآ بهذا المهرج
يرمى مأسيه ليسعد غيره
ينسى احزانه ليفرح غيره
يدوس على نفسه لغيره
تمنياتي للجميع بـ وافر الصحة و السعادة الدائمة ..